المشرف العام للأكاديمية ، الحبيب العلامة المربي : عمر بن محمد بن حفيظ ، يتحدث عن أسباب انشاء الأكاديمية وأهدافها

خلال كلمة التدشين للإطلاق الرسمي أكد المشرف العام للأكاديمية الحبيب العلامة المربي : عمر بن محمد بن حفيظ ، على أهمية الإسناد في الدين وتلقي العلم عن أهله ، متحدثاً عن أسباب قيام هذا المشروع والأهداف المرجو تحقيقها منه ، فقال : ( وإنَّ من أعلى الأسس لخدمة الشريعة تلقِّي العلم الشرعي المصون المسند للعمل به وتعليمه ونشره في الآفاق ، فكان ذلك الأساس يتضمَّن كلمَّا يتفرع من صدق وحسن الخدمة لنصرة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وكان من المساهمة في هذا الميدان وهذا الشأن، قيام أكاديمية سند لأجل الوصلة بالعلم من أجل العمل والتزكية ومن أجل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فإنَّ شأن العلم ورفعة درجاته سبَّب الإعراضُ عنه والاحتقار له مصائب ومشاكل كثيرة في واقع الأمة، ثم سبَّب أخذه من غير وجهه ومن غير محلِّه ومن غير أهله، وعلى غير المسلك الذي كان عليه الصحابة والتابعون وتابعوهم بإحسان، سبَّب أيضاً إشكالات قد تكون في بعض الأحوال أكبر وأشد من إشكالات الإعراض أو ممَّا سبَّبه الإعراض من مصائب وآفات في الأمة ، ويسَّر الله الآن هذه الأجهزة والوسائل لتلقِّي هذا العلم وشرحه وترتيبه حسب المنهج الذي وضع في دار المصطفى، والترقي به في ربَّانيةِ تعليم صغار العلم قبل كباره، والتدرج للاتساع على النمط المتلقَّى عن أرباب الصدق والاتساع والاطلاع والارتفاع – عليهم رضوان الله تبارك وتعالى – فيسَّر الله إطلاق هذه الأكاديمية بهذا البرنامج ، فهو وسيلة وساحة وميدان لخدمة الشريعة والدين وللاتصال بعمق هذه الخدمة من حيث التعليم وأخذ العلم عن من لهم فيه سند واتصال بأئمة هذه الملَّة والشريعة الغرَّاء، من كل صادق أمجد (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)، فنُحبُّ الحرصَ على توسيع نطاق هذه الفائدة لتعود كريم العائدة على الأمة بخيرات تبسط بها مائدة من سرِّ الصلات القلبية علماً وذوقاً وعملاً وتعليماً بالمصطفى عليه الصلاة والسلام ووحيه الذي أوحاه الله إليه وتنزيله عليه. شرح الله الصدور وبارك في جميع القائمين على هذه الخيور وكل المساهمين والمساعدين على النشر لهذه الأسباب القوية لإحياء الطريقة السويَّة في تلقي العلوم الشرعية للعمل بها وتعليمها ونشرها ابتغاء وجه عالم الظاهرةِ والخفيّة ربّ البريّة، وفَّق الله وأخذ بالأيدي وأسعد كل من أقبل ومن علَّم ومن تعلَّم في هذه الميادين، وجعلهم في عنايته ورعايته ورعاية حبيبه الأمين صلى الله عليه وسلم وجمعنا بهم في الدرجات العلى مع خيار الملا في لطف وعافية .

آخر تحديث: 2020/01/16